جمعية شباب مكناس للمواطنة والتنمية تحتفل بذكرى المسيرة الخضراء

الحفل عرف كذلك جولة لرواق الصور التي  تؤرخ لأهم اللحظات التاريخية التي عاشتها مدينة مكناس كمعركة ماء بوفكران المعروفة "بكيرة الماء الحلو" التي شكلت أول شرارة للانتفـاضة ضد المستعمر بالعاصمة الإسماعيلية خاصة و كذلك أهم الأحداث التي رسمت المشهد النضالي للمغرب عامة تحت إشراف السيد المقيم على المتحف الذي لم يبخل على الصغار بتقديم معلومات جمة عن مجموعة من الشخصيات التي طبعت تاريخ المملكــة النضالي في مقاومة المستعمـر .الحضور اطلع كذلك على مجموعة من الوثائق التاريخية المؤرخة لتفاصيل يحق لنا الافتخار بمبدعيها لما تبعته من عزة وروح المواطنة لذا الناشئة ،لينتقل الحضور لقاعة العرض حيث ثم عرض شريط تاريخي يؤرخ للمسيرة الخضراء ،شريط تعرف من خلاله الصغار وحتى الكبار عن أهم التفاصيل التي واكبت المسيرة الخضراء تحت قيادة المغفور له الملك الحسن الثانـــي طيب الله ثراه وكانت المفاجـــأة  التي أثلجت القلوب هي أداء قسم المسيرة الخضراء من طرف التلاميذ  أمام الحضور قسم عنوانه الكبير نحن جند مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليغادر التلاميذ رفقة آبائهم المقر التثقيفي والتربوي والمتحفي للمندوبية الجهوية مرددين كلمات أغنية صوت الحسن ينادي بعد حفل شاي نظم على شرف الحضور .

أعضاء جمعية شباب مكناس أكدوا أن تنظيم هذا الحفل بشراكة مع المندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمجموعة المدرسية غوته-هاوس يأتي ترسيخا لقيم المواطنة الحقة والرغبة في تربية الناشة على حب الوطن والتشبث بأراضيه باعتبارهم عماد المستقبل لما أصبح للفاعلين الجمعويين من مسؤولية اتجاه القضايا الوطنية ودورهم كشريك استراتيجي في دفع عجلة التنمية بالبلاد، لينتقل أعضاء الجمعية المنظمة لملحقة عمالة مكناس للإنصات للخطاب الملكي الذي توجه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لشعبه الوفي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثون للمسيرة الخضراء المظفرة حيث كشف صاحب الجلالة لأول مرة عن  الأسباب الكامنة وراء بعض المواقف المعادية للمغرب وقضيته الوطنية  وأن الغاية من الجيل الجديد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يأتي لتكريم المواطن المغربي وتمكينه من مقومات المواطنة الكاملــــة .